ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,361
- مستوى التفاعل
- 3,064
- العمر
- 42
- نقاط
- 20,607
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
➤السابقة
١
كانت أنفاسه عاليه بشده إثر المجهود الشاق الذي بذله ببذخ في لكم الكيس الرملي المعلق بسقف غرفته غامقه اللون أنتهي من لكمه ثم هبط أرضا يعلو بجسده ويهبط مرات عديده سريعه فيما يسمي بالضغط لم يعد تلك الضغطات من سرعتهم أنتصب واقفا وأخذ زجاجه مياه من البراد وتجرع كميه كبيره منها مره واحده وهو يلهث بعنف شديد إثر مجهوده الكبير ثم أخذ منشفه ووضعها علي وجهه ثم كتفه وعضده ليجفف حبات العرق المنتشره بغزاره أخذ نفس عميقا ثم زفره علي مهل ووقف أمام أحد الحوائط التي يتعلق عليها صور عديده لمحبوبه روحه ولـ جوري قلبه كما يلقبها وهو يقول بألم شديد:
, _ وحشتيني وحشتيني أوي يا جوري غصب عني آنا آسف٤ علامة التعجب
, أغمض عينيه الرماديه الساحره بألم شديد وهو يتذكر آخر لقاء بينهم منذ أكثر من سنتين وهو يبلغها بجديه واهيه ولكن أبدع في تمثيلها أنها مثل أخته تماما مجرد التفكير في أذيتها فقط يقتله ففضل البعد يعلم أن عمله خطير وبشده ولكن تفكيره غير متزن بالمره فـ لاجل خوفه عليها تخلي عنها!!
, وعن حب سنوات طوال٣ علامة التعجب
, كلما يتخيل أن أحد من أعداءه ممكن أن يأذوه بها يكاد يَجن!!
, ولكن٣ علامة التعجب كيف سيبقي الحال
, نظر للصور مره آخيره قبل أن يدلف للمرحاض وينعش جسده ومر بعض الوقت وكان يقف أمام المرآه يهندم ملابس عمله فلديه مهمه لابد من إجتازها وسيجتازها ككل مره فمن هم ليقفوا أمامه ذلك الذي يقتل بدون رحمه بدون رفه رمش واحده يقف أمامهم كالاسد المستعد كامل الاستعداد للانقضاض علي فريسته
, يكره الشر والبغض يقف أمامهم بثقه دون خوف وهذا ما يجعلهم يرتعدون وبقوه٣ علامة التعجب
, هذا نوح ذلك الاسد بذلك الجسد القوي المفتول بالعضلات بفعل التمارين الشاقه الذي يبذلها دوما صاحب العينان الرماديه التي تتحول للون الاسود عند الغضب الشديد والخصلات السوداء الكثيفه الذي ورثها عن أبيه..
, أستعد ووضع سلاحه في خصره وارتدي كابه وأستعد لينفذ مهمته فهو أسد من أسود المخابرات ورأس مثلث الصداقه والذي يكمل أضلاعه عمر وجاسر!!
, ١٧ العلامة النجمية
, في قصر الراوي
, مجتمعين علي طاوله الافطار الكبيره التي تضم عدد لا بئس به من المقاعد يجلس ليل علي رأس الطاوله وبجانبه ذياد من الجهه اليمني والجهه اليسري تجلس عين بينما تجلس شمس بجانب زوجها ثم مراد وتيا أما زينه وعز ويعقوب في الاعلي ويزن وفريده يقضون الايام الاخيره في شهر عسلهم بينما رهف الكارثه الصغيره مازالت نائمه وهذا أفضل
, نظر ليل الي عين وهو يمضغ طعامه بهدوء ظاهري ويقول بحزن خفي!
, _ زينه مُصره متفطرش معانا برده ومش عايزه معاها غير عز !!
, دق قلب مراد بعنف من ذكر أسمها فقط بينما تنهدت عين بحزن دفين علي حال صغيرتها وقالت بأسي
, _لا يا ليل بتقول انها مرتاحه كدا وعز معاها دايما
, ضغط علي شفتيه بعنف كي لا يثور بغضب فهو يكره ضعفها بهذا الشكل منذ حدثتها الاخيره التي كانت السبب في عزلها بهذا الشكل فتنهد بحزن وغضب وقام متوجها لغرفه مكتبه فنظر الي فراغه ذياد بحزن وألحق به بينما نزلت دموع عين بصمت
, قامت شمس وقفت بجانبها تربت علي كتفها بحنان وحزن ثم قالت
, _ ان شاء **** هتخف وتبقي كويسه يا عين
, رفعت عين أنظارها إليها وقالت
, _ يارب يا شمس بس تنزل وتبقي معانا دي مش عايزه حد في حياتها غير عز وبس!
, نظر إليهم مراد ثم تحدث بهدوء ظاهري عكس المشاعر الهائجه بداخله
, _ معلش يا ماما هي هتبقي كويسه بس سيبوها علي راحتها!!
, نظرت إليه عين وشمس وهم يعلمان مشاعره جيدا اتجاه زينه التي أغلقت علي نفسها كل شئ بسبب عجزها كما تُلقب حالها دوما ثم قام وهندم ملابسه الرسميه وأنصرف من أمامهم متوجها نحو الخارج ثم صعد الي سيارته وأخرج صوره لها وهي تضحك بسعاده وهو يقف خلفها وبسمته علي محياه ثم تنهد بألم شديد وقال بأسي
, _ لامتي يا زينه لامتي يا زينه حياتي كلها!!
, قالها ثم شغل محرك السياره وأنصرف نحو الشركه فهو مسؤل عن عمله وعمل صديقه وزوج أخته فهو سيعود غدا من شهر عسله!
, في مكتب ليل
, وضع ذياد يده علي كتف أخيه وضغط عليه بهدوء ثم قال بتنهيده قويه
, _أعزرها يا ليل اللي حصل مش شويه!
, التفت اليه ليل وقال بغضب مكبوت
, _لحد أمتي هتفضل حبسه نفسها يا ذياد لحد أمتي هيبقي محور حياتها عز وبس من ساعه الحادثه واحنا بنشوفها صُدف غير كدا لا أمتنعت عن الاكل والشرب معانا امتنعت انها تعيش أصلا حتي العمليه مش راضيه تعملها أجبرها يعني ولا أي!!
, نظر إليه أخيه بأسي وهو يعلم ما به جيدا ويعلم حزنه الشديد الذي يداريه خلف قناع القوه فقال بحكمه
, _ اعزرها يا ليل هي غصب عنها اللي هي فيه زينه كانت شعله نشاط كانت ضحكتها بترن في القصر كله ان شاء **** هتبقي كويسه بس بلاش اللي إنت فيه دا ٣ علامة التعجب
, اطلق ليل تنهيده حاره تدل علي مدي الهم والحزن الذي بقلبه ثم قال وهو يضع وجهه بين يديه
, _ مش سهل عليا أشوف بنتي مرميه علي كرسي بعجل يا ذياد مش سهل أبدا اللي شوفته أنا ظاهر قوي عشان عين متنهارش كفايه ابنها اللي بقالها أكتر من سنتين مشفتهوش٣ علامة التعجب
, أغمض ذياد عينه بوجع وهو يفكر في إبنته الغائبه أيضا في بلد أوربيه لتستكمل دراستها بمفردها فقد أشتاق اليها بشده لكنه قال بهدوء
, _ كل حاجه هترجع زي الاول وزينه هتعمل العمليه ان شاء **** وهتبقي أحسن واجوزها الواد مراد المسكين دا.
, إبتسم أخيرا ثم قال بمزاح
, _ بعينك وعين إبنك مش هجوزها أبدا.
, ضحك ذياد ثم قال
, _ صدق حلال اللي رهف الزقرده بتعمله فيك.
, وضع ليل يده علي رأسه ثم قال يضحك
, _ رهف دي جايه تكفير ذنوب و****
, ضحك ذياد بقوه حتي أستمعوا من بالخارج ضحكاتهم ثم قال
, _ فظيعه البت دي مأدبه البيت كله كفايه لدغتها!!
, ضحك ليل ثم قال
, _أنا بحمد **** ان اسمي مفيهوش ولا ز ولا ر
, ضحك ذياد وقال
, _ ههههههههه يا بختك بتقولي يا سيسو بدل زيزو هههه
, ضحك ليل ووضع يده علي كتف أخاه ثم قال بحب وامتنان
, _ شكرا
, تنهد ذياد بحب فهو استطاع أن يحسن من حاله تؤامه فقال وهو يربت علي كتفه بحنان
, _ استقوي ب**** وكله هيبقي تمام.
, أوما ليل بإبتسامه ثم جلسوا يتحدثون في أمور شتي
, هبط يعقوب الابن الاصغر في الشباب لـ ليل وهو يري بكاء أمه وزوجه عمه وتأثر تيا فغني بمرح
, _ وبحب الناس الرايقه اللي بتضحك علي طول أما العالم المضايقه أنا لا مليش في دول ومليش في الدمع لا لا ولا في الناس الشياله لا لا
, مالك بس عين وانتي كمان يا شوشو قلبنها غم ومناحه ليه!!
, قالها ثم قبل وجنه عين بعمق وجاء ليقبل الوجنه الاخري فارتعد علي صوت أبيه وهو يزجره
, _ إنت بتعمل أي يا حيوان٣ علامة التعجب
, تنفس يعقوب الصعداء ثم قال بمرح
, _ إخس عليك يا حج مش تزمر قبل ما تزعق يرضيك كده تفزعني !!
, كان يقولها بطريقه كوميديه مُضحكه جعلت عين وشمس يضحكون بقوه بينما كتم ذياد ضحكته بإعجوبه وهو ينظر لاخيه الذي قال بغضب
, _ ورحمه أبويا لو بوستها تاني لهكسرلك دماغك يا حيوان
, إبتسم يعقوب ثم قال بنفي
, _ لا هبوسها دي أمي علي فكره
, قالها ثم قبل وجنتها مره آخري جعل أبيه يصرخ بأسمه بغضب وهو يتوجهه إليه بخطي مسرعه جعلته يركض بأتجاه باب القصر وهو يضحك بشده بينما تضع عين يدها علي فاها وتضحك بمرح وسعاده من غيرته الشديده بعد كل تلك السنوات فصك ليل علي أسنانه وقال
, _ قومي يا هانم عايزك !! قالها ثم غمزها خفيه فتوردت وجنتيها خجلا وقامت وصعدت للاعلي بحركات متوتره
, بينما قامت تيا من علي المقعد وأخذت كتبها ثم قالت بهدوء
, _ أنا ماشيه لاني هتأخر كدا
, إبتسم ذياد أبيه لابنته الصغري وقال
, _ماشي يا تيا خدي بالك من نفسك يا حبيبتي
, أخذت نفسا عميق بضيق فهم مازالوا يعاملونها أنها طفله لم يقتنعوا بدخولها الجامعه الي الان
, تيا ذياد الراوي الابنه الصغري لذياد وشمس ذات18 عاما في سنتها الاولي في الجامعه دائما تشعر أنها ناضجه وكبيره ولا تحتاج الي النصايح كما تكره احتواء عائلتها التي تظنه تحكم وعدم ثقه كما يقول لها أصدقائها الفاسدين فقالت بهدوء ظاهري
, _ حاضر
, ثم أخذت أشيائها وغادرت
, حاوط ذياد منكب زوجته وقال بأبتسامه
, _أومال سي عمر فين
, إبتسمت شمس وقالت
, _ مجاش من أمبارح كان عندهم مهمه وجاسر كمان معاه بس طمني أنه كويس
, قبل وجنتها وقال
, _عشان كدا رايقه
, تنهدت ثم قالت
, _ بفضل علي أعصابي لغايه مطمن عليه
, حملها بين ذراعيه فشهقت بفزع وقالت
, _ ذياد نزلني عيب كدا
, ضحك ذياد بمكر وقال بعبث
, _لا العيب لسه مجاش أنا صدقت البهوات كلهم مش موجودين الا قوليلي الكارثه رهف فين
, ضحكه شمس بقوه وتناست خجلها وقالت
, _ نايمه عين صحتها مرضتش تصحي
, قبل ذياد شفتيها بخفه وقال
, _أحسن خلي البيت هادي شويه
, ضحكت بصوت عالي لكنه كتمها بشفتيه وهو يدفع باب غرفته فتعلقت بعنقه وقربته منها أكثر لتبادله قبلته بشغف وعشق لم ولن ينضب مهما طالت السنوات
, في غرفه زينه تلك الحوريه الحزينه التي عزلت نفسها عن عائلتها بل عن الحياه كامله بسبب حدثتها التي نتج عنها شلل نصفي دائما ما تقول أنا عاجزه وهذا ما يثير غضب أبيها وبشده تعتمد أعتماد كلي علي تؤامها عز في كل شئ هو الوحيد الذي يستطيع أن برسم بسمتها حتي ولو كانت مصطنعه
, وضع عز اللقمه الاخيره في فمها وهو يبتسم فأخذتها منه بهدوء دون تعليق فقال بحب وهو يقبل جبهتها
, _ بالهنا والشفا يا حبيبتي
, إبتسمت إبتسامه خفيفه ولم تعقب فتنهد عز بحزن ثم قال بهدوء
, _ زينه مينفعش اللي إنتي فيه دا صدقيني انتي كدا هتدمري نفسك أنتي مش أول ولا آخر واحده يحصلها حادثه يا زينه يا حبيبتي استقوي ب**** وبلاش العزله دي انتي متعرفيش ماما بقت عامله ازاي وبابا زعلان عشانك أد أي
, نظرت إليه زينه والدموع تترقق في عيناها الساحره التي ورثتها عن والدتها وقالت
, _ مش قادره يا عز بجد مش قادره اتأقلم مش عاوزه أشوف نظره شفقه من حد كدا أحسن!!
, كبت عز غضبه منها ثم قال بهدوء وهو يجلس بجانبها ويضع رأسها علي صدره
, _كلنا بنحبك يا زينه عدم وجودك مأثر علي الكل العزله دي مش حل وان شاء **** هتعملي العمليه وهتبقي أحسن من الاول
, رفعت رأسها من علي صدره وقالت بصرامه
, _انا مش هعمل عمليات تاني يا عز مش هعمل ثم قالت بصوت أشبه للبكاء
, _ لو سمحتي سبني لوحدي أنا عاوزه أنام
, تنهد بحزن عميق عليها ولكنه فضل أن يتركها حتي لا تغضب فتمرض فقبل جبينها بحنو وأغلق النور وأنصرف..
, أما هي انسابت دموعها ببطئ علي وجنتيها حزنا علي حالها وأغلقت عيناها وهي تتمتم بدموع
, _ مش عاوزه أشوف نظره شفقه من حد
, ١٣ العلامة النجمية
, وصلت الي مبني جامعتها بالسياره الخاصه بها وخلفها سياره يوجد بها حارسين ضخام البنيه هبطت من السياره واستقبلوها اصدقائها فقالت ياسمينا
, _هاي تيا ازيك
, ردت عليها تيا بإبتسامه
, _ تمام ،ازيك انتي
, ردت ياسمينا وهي تتفحص السيارت من خلفها
, _ نايس ،هو أي يا بنتي الحرس دا كله هو انتي هتهربي؟!
, ردت علبها تيا بتأفف
, _ أكيد لا ، بس عليتي بيخافوا علينا ولازم يمشي ورانا حرس
, سألتها ياسمينا بخبث
, _ ويخافوا عليكي من أي؟!
, وضعت تيا نظارتها السوداء أعلي عيانها وقالت بغرور
, _ طبعا انتي عارفه انا من عيله مين فأكيد لينا أعداء ودا طبعا بسبب نجاح عليتنا
, أغتاظت ياسمينا من داخلها فهي عائلتها متيسره جداا ايضا ولكن ليس بمقام عائله الرواي كما ان والديها مهملينا بطريقه لا توصف فقالت
, _ وانتي أي علاقتك بشغلهم ، المفروض يبقي في ثقه أكتر من كدا!
, تأففت تيا من تلك المناوشه وتلك الكلمه التي تقولها ياسمينا دائما فقالت بضيق
, _ يالا يا ياسمينا عشان محاضرتنا
, قالها وانصرفت من أمامها بضيق شديد بينما إبتسمت هي بخبث.
, ١٣ العلامة النجمية
, انتهوا من تناول طعام الفطور فجلس آدم علي الاريكه وبجانبه هاله وهو يحاوطها من منكبها بتملك فإبتسمت وقالت بخجل
, _ آدم سيبني عيالك زمانهم نزلين
, رفع منكبه ببساطه وقال بغمزه
, _ وانا مالي وبعدين انا حر أعمل اللي أعمله وجاسر مش هنا أصلا مفيش غير مليكه.
, ضحكت بخفوت وقالت برقه
, _مفيش فايده هتفضل زي ما أنت
, إبتسم واقترب بوجهه منها وقبل شفتيها بخفه وابتعد ثم تساءل بإبتسامه حنونه
, _ لسه بتحبيني يا هاله؟!
, نظرت إليه بحب ورفعت يدها واحتضنت وجهه وقالت بعشق صادق
, _ عمري ما بطلت أحبك أبدا،حبك دا إدمان بالنسبه ليا،إدمان مش عاوزه اتعالج منه
, رفع يدها لمستوي فمه وقال بحب
, _ وانا بعشقك يا روح وقلب آدم
, _إحم إحم ،نحن هنا
, قالتها مليكه بمرح وهي تتحرك بإتجاهم فإبتسموا بحنان بينما قال آدم
, _ ها جاهزه للتدريب يا دكتوره
, إبتسمت بحماس وقالت
, _اكيد طبعا
, إبتسمت هاله بحنان وقالت
, _خدي بالك من نفسك حبيبتي.
, قبلتها من وجنتها برقه وقالت
, _حاضر يا ست الكل وكمان انا هتدرب تحت إيد الدكتور آدم العزايزي
, ضحك آدم ثم قال بخبث
, _ لا للاسف هتدربي تحت إيد الدكتور يوسف العزايزي
, شهقت مليكه وقالت برفض قاطع
, _ يوسف لا يا بابي دا مبيتفهمش ابداا في الشغل.
, ضحكت هاله وقالت
, _ دا خطيبك يا بنتي.
, إبتسمت وقالت
, _ خطيبي ماشي يوسف معايا حاجه وفي شغله حاجه فـ مره كنت قاعده معاه وجاله تلفون تبع المستشفي وتقريبا كان في مشكله زعق بطريقه رعبتني و****
, ضحك آدم بقوه وبعدها قال بهدوء
, _ حبيبتي دا الصح ،المفروض الواحد يفصل بين شغله وحياته الشخصيه،ودي احسن حاجه في يوسف ولازم يكون الانسان جد في شغله وبعدين يوسف جراح كبير .
, عبست بوجهها ثم قالت
, _ طيب **** يستر
, نظر آدم في ساعه يده وقال بضحكه خافته
, _ طب يالا عشان تبقي في معادك أحسنلك
, إبتسمت بغرور وقالت بفخر ومزاح
, _وأي يعني انا بنت آدم العزايزي
, ضحكت هاله وقالت
, _ طب بسرعه لاحسن يوسف العزايزي يعلقك علي باب المستشفي
, ركضت من أمامهم فأنفجروا ضاحكين وهم ينظرون الي فراغها بإبتسامه حنونه
, (مليكه العزايزي حديثه التخرج من كليه الطب دخلت تلك الجامعه بسبب حبها الشديد لتلك المهنه التي احبتها من والدها .مرحه ، شقيه وحساسه بشده تعشق عائلتها واصدقائها وخطيبها يوسف أكرم العزايزي)
, ١٢ العلامة النجمية
, دلف الي قاعه المطار بهيبته المعتاده وبطوله الفارع الذي ورثه عن أباه وعضلاته الضخمه النافره رن هاتفه فرفعه وأجاب
, _ أيوه يا مراد ،انا خلاص وصلت المطار أهو
, رد عليه الآخري وقال
, _ طب كويس لسه ناقص حوالي نص ساعه علي الطياره المهندسه هتقبلك هناك انا مش عارف هي سافرت ولا لسه!!
, _ خلاص أوك لما أوصل هكلمك
, _ تمام
, خطي خطوات ثابته نحو الصاله الداخليه للمطار في رحله عمل ستستغرق أسبوع فقط
, علي الجانب الآخر كانت تقف شديده التوتر تخشي الطائرات والاماكن المرتفعه بشكل عام ولكن للحفاظ علي مظهرها وافقت علي ان تسافر تلك الرحله التي وجودها بها مهم وبشده خطت خطوات نحو الصاله الداخليه ومن شده توترها لم تري الذي أمامها تعثرت بشده وكادت ان تسقط الا انها شعرت بذراع قوي فولاذي يفصل بينها وبين الارضيه الرخاميه الصلبه
, وقال بهدوء
, _ حاسبي يا آنسه
, قالت بضيق
, _ مكنتش هقع علي فكره
, رفع حاجبيه بإستنكار ثم ترك يده فوقعت ارضا تتأوه بألم فقال ببرود
, _ اووتش اديكي وقعتي!
, نظرت اليه بضيق من خلال نظارتها الشمسيه وقالت بحده
, _ انت غبي علي فكره
, نظر اليها ببروده المعتاد الذي ورثه عن أبيه ايضا ثم قال
, _ لسانك أطول منك يا اوزعه
, جاءت لتوبخه وجدته ينصرف بكل برود من أمامها فنفخت بغيظ وقامت متأوهه ثم لملمت أشيائها وانصرفت وهي تسبه بأبشع الالفاظ التي تعرفها.
, مر بعض الوقت كان هو يجلس علي مقعده بالطياره مسترخي ويضع نظارته الشمسيه علي عينيه بينما جاءت هي وهي تحمل كوب من العصير الطازج ولكنها تعثرت في شئ ما فنسكب الكوب عليه فشهق بحده واستوحشت عيناه غضبا.
, هو "يونس بيجاد العزايزي"
, هي " توليب رأفت"
, ١١ العلامة النجمية
, وصلت الي المشفي بعد نصف ساعه عن معادها الاساسي ولكن ما يهدأها انه أول يوم ولا يهم دلفت الي مكتب الطبيب الذي سيتولي تدريبها هي وبعض من الطلبه الآخرين ولم يكن سوي يوسف أكرم العزايزي خطيبها وحبيبها وإبن عمها
, فطرقت الباب ودلفت وجدت طالبه تكاد تبكي ولا تعرف لما بينما نظر هو اليها بحده وقال بغضب
, _ الساعه كام في إيدك يا دكتوره؟!
١
كانت أنفاسه عاليه بشده إثر المجهود الشاق الذي بذله ببذخ في لكم الكيس الرملي المعلق بسقف غرفته غامقه اللون أنتهي من لكمه ثم هبط أرضا يعلو بجسده ويهبط مرات عديده سريعه فيما يسمي بالضغط لم يعد تلك الضغطات من سرعتهم أنتصب واقفا وأخذ زجاجه مياه من البراد وتجرع كميه كبيره منها مره واحده وهو يلهث بعنف شديد إثر مجهوده الكبير ثم أخذ منشفه ووضعها علي وجهه ثم كتفه وعضده ليجفف حبات العرق المنتشره بغزاره أخذ نفس عميقا ثم زفره علي مهل ووقف أمام أحد الحوائط التي يتعلق عليها صور عديده لمحبوبه روحه ولـ جوري قلبه كما يلقبها وهو يقول بألم شديد:
, _ وحشتيني وحشتيني أوي يا جوري غصب عني آنا آسف٤ علامة التعجب
, أغمض عينيه الرماديه الساحره بألم شديد وهو يتذكر آخر لقاء بينهم منذ أكثر من سنتين وهو يبلغها بجديه واهيه ولكن أبدع في تمثيلها أنها مثل أخته تماما مجرد التفكير في أذيتها فقط يقتله ففضل البعد يعلم أن عمله خطير وبشده ولكن تفكيره غير متزن بالمره فـ لاجل خوفه عليها تخلي عنها!!
, وعن حب سنوات طوال٣ علامة التعجب
, كلما يتخيل أن أحد من أعداءه ممكن أن يأذوه بها يكاد يَجن!!
, ولكن٣ علامة التعجب كيف سيبقي الحال
, نظر للصور مره آخيره قبل أن يدلف للمرحاض وينعش جسده ومر بعض الوقت وكان يقف أمام المرآه يهندم ملابس عمله فلديه مهمه لابد من إجتازها وسيجتازها ككل مره فمن هم ليقفوا أمامه ذلك الذي يقتل بدون رحمه بدون رفه رمش واحده يقف أمامهم كالاسد المستعد كامل الاستعداد للانقضاض علي فريسته
, يكره الشر والبغض يقف أمامهم بثقه دون خوف وهذا ما يجعلهم يرتعدون وبقوه٣ علامة التعجب
, هذا نوح ذلك الاسد بذلك الجسد القوي المفتول بالعضلات بفعل التمارين الشاقه الذي يبذلها دوما صاحب العينان الرماديه التي تتحول للون الاسود عند الغضب الشديد والخصلات السوداء الكثيفه الذي ورثها عن أبيه..
, أستعد ووضع سلاحه في خصره وارتدي كابه وأستعد لينفذ مهمته فهو أسد من أسود المخابرات ورأس مثلث الصداقه والذي يكمل أضلاعه عمر وجاسر!!
, ١٧ العلامة النجمية
, في قصر الراوي
, مجتمعين علي طاوله الافطار الكبيره التي تضم عدد لا بئس به من المقاعد يجلس ليل علي رأس الطاوله وبجانبه ذياد من الجهه اليمني والجهه اليسري تجلس عين بينما تجلس شمس بجانب زوجها ثم مراد وتيا أما زينه وعز ويعقوب في الاعلي ويزن وفريده يقضون الايام الاخيره في شهر عسلهم بينما رهف الكارثه الصغيره مازالت نائمه وهذا أفضل
, نظر ليل الي عين وهو يمضغ طعامه بهدوء ظاهري ويقول بحزن خفي!
, _ زينه مُصره متفطرش معانا برده ومش عايزه معاها غير عز !!
, دق قلب مراد بعنف من ذكر أسمها فقط بينما تنهدت عين بحزن دفين علي حال صغيرتها وقالت بأسي
, _لا يا ليل بتقول انها مرتاحه كدا وعز معاها دايما
, ضغط علي شفتيه بعنف كي لا يثور بغضب فهو يكره ضعفها بهذا الشكل منذ حدثتها الاخيره التي كانت السبب في عزلها بهذا الشكل فتنهد بحزن وغضب وقام متوجها لغرفه مكتبه فنظر الي فراغه ذياد بحزن وألحق به بينما نزلت دموع عين بصمت
, قامت شمس وقفت بجانبها تربت علي كتفها بحنان وحزن ثم قالت
, _ ان شاء **** هتخف وتبقي كويسه يا عين
, رفعت عين أنظارها إليها وقالت
, _ يارب يا شمس بس تنزل وتبقي معانا دي مش عايزه حد في حياتها غير عز وبس!
, نظر إليهم مراد ثم تحدث بهدوء ظاهري عكس المشاعر الهائجه بداخله
, _ معلش يا ماما هي هتبقي كويسه بس سيبوها علي راحتها!!
, نظرت إليه عين وشمس وهم يعلمان مشاعره جيدا اتجاه زينه التي أغلقت علي نفسها كل شئ بسبب عجزها كما تُلقب حالها دوما ثم قام وهندم ملابسه الرسميه وأنصرف من أمامهم متوجها نحو الخارج ثم صعد الي سيارته وأخرج صوره لها وهي تضحك بسعاده وهو يقف خلفها وبسمته علي محياه ثم تنهد بألم شديد وقال بأسي
, _ لامتي يا زينه لامتي يا زينه حياتي كلها!!
, قالها ثم شغل محرك السياره وأنصرف نحو الشركه فهو مسؤل عن عمله وعمل صديقه وزوج أخته فهو سيعود غدا من شهر عسله!
, في مكتب ليل
, وضع ذياد يده علي كتف أخيه وضغط عليه بهدوء ثم قال بتنهيده قويه
, _أعزرها يا ليل اللي حصل مش شويه!
, التفت اليه ليل وقال بغضب مكبوت
, _لحد أمتي هتفضل حبسه نفسها يا ذياد لحد أمتي هيبقي محور حياتها عز وبس من ساعه الحادثه واحنا بنشوفها صُدف غير كدا لا أمتنعت عن الاكل والشرب معانا امتنعت انها تعيش أصلا حتي العمليه مش راضيه تعملها أجبرها يعني ولا أي!!
, نظر إليه أخيه بأسي وهو يعلم ما به جيدا ويعلم حزنه الشديد الذي يداريه خلف قناع القوه فقال بحكمه
, _ اعزرها يا ليل هي غصب عنها اللي هي فيه زينه كانت شعله نشاط كانت ضحكتها بترن في القصر كله ان شاء **** هتبقي كويسه بس بلاش اللي إنت فيه دا ٣ علامة التعجب
, اطلق ليل تنهيده حاره تدل علي مدي الهم والحزن الذي بقلبه ثم قال وهو يضع وجهه بين يديه
, _ مش سهل عليا أشوف بنتي مرميه علي كرسي بعجل يا ذياد مش سهل أبدا اللي شوفته أنا ظاهر قوي عشان عين متنهارش كفايه ابنها اللي بقالها أكتر من سنتين مشفتهوش٣ علامة التعجب
, أغمض ذياد عينه بوجع وهو يفكر في إبنته الغائبه أيضا في بلد أوربيه لتستكمل دراستها بمفردها فقد أشتاق اليها بشده لكنه قال بهدوء
, _ كل حاجه هترجع زي الاول وزينه هتعمل العمليه ان شاء **** وهتبقي أحسن واجوزها الواد مراد المسكين دا.
, إبتسم أخيرا ثم قال بمزاح
, _ بعينك وعين إبنك مش هجوزها أبدا.
, ضحك ذياد ثم قال
, _ صدق حلال اللي رهف الزقرده بتعمله فيك.
, وضع ليل يده علي رأسه ثم قال يضحك
, _ رهف دي جايه تكفير ذنوب و****
, ضحك ذياد بقوه حتي أستمعوا من بالخارج ضحكاتهم ثم قال
, _ فظيعه البت دي مأدبه البيت كله كفايه لدغتها!!
, ضحك ليل ثم قال
, _أنا بحمد **** ان اسمي مفيهوش ولا ز ولا ر
, ضحك ذياد وقال
, _ ههههههههه يا بختك بتقولي يا سيسو بدل زيزو هههه
, ضحك ليل ووضع يده علي كتف أخاه ثم قال بحب وامتنان
, _ شكرا
, تنهد ذياد بحب فهو استطاع أن يحسن من حاله تؤامه فقال وهو يربت علي كتفه بحنان
, _ استقوي ب**** وكله هيبقي تمام.
, أوما ليل بإبتسامه ثم جلسوا يتحدثون في أمور شتي
, هبط يعقوب الابن الاصغر في الشباب لـ ليل وهو يري بكاء أمه وزوجه عمه وتأثر تيا فغني بمرح
, _ وبحب الناس الرايقه اللي بتضحك علي طول أما العالم المضايقه أنا لا مليش في دول ومليش في الدمع لا لا ولا في الناس الشياله لا لا
, مالك بس عين وانتي كمان يا شوشو قلبنها غم ومناحه ليه!!
, قالها ثم قبل وجنه عين بعمق وجاء ليقبل الوجنه الاخري فارتعد علي صوت أبيه وهو يزجره
, _ إنت بتعمل أي يا حيوان٣ علامة التعجب
, تنفس يعقوب الصعداء ثم قال بمرح
, _ إخس عليك يا حج مش تزمر قبل ما تزعق يرضيك كده تفزعني !!
, كان يقولها بطريقه كوميديه مُضحكه جعلت عين وشمس يضحكون بقوه بينما كتم ذياد ضحكته بإعجوبه وهو ينظر لاخيه الذي قال بغضب
, _ ورحمه أبويا لو بوستها تاني لهكسرلك دماغك يا حيوان
, إبتسم يعقوب ثم قال بنفي
, _ لا هبوسها دي أمي علي فكره
, قالها ثم قبل وجنتها مره آخري جعل أبيه يصرخ بأسمه بغضب وهو يتوجهه إليه بخطي مسرعه جعلته يركض بأتجاه باب القصر وهو يضحك بشده بينما تضع عين يدها علي فاها وتضحك بمرح وسعاده من غيرته الشديده بعد كل تلك السنوات فصك ليل علي أسنانه وقال
, _ قومي يا هانم عايزك !! قالها ثم غمزها خفيه فتوردت وجنتيها خجلا وقامت وصعدت للاعلي بحركات متوتره
, بينما قامت تيا من علي المقعد وأخذت كتبها ثم قالت بهدوء
, _ أنا ماشيه لاني هتأخر كدا
, إبتسم ذياد أبيه لابنته الصغري وقال
, _ماشي يا تيا خدي بالك من نفسك يا حبيبتي
, أخذت نفسا عميق بضيق فهم مازالوا يعاملونها أنها طفله لم يقتنعوا بدخولها الجامعه الي الان
, تيا ذياد الراوي الابنه الصغري لذياد وشمس ذات18 عاما في سنتها الاولي في الجامعه دائما تشعر أنها ناضجه وكبيره ولا تحتاج الي النصايح كما تكره احتواء عائلتها التي تظنه تحكم وعدم ثقه كما يقول لها أصدقائها الفاسدين فقالت بهدوء ظاهري
, _ حاضر
, ثم أخذت أشيائها وغادرت
, حاوط ذياد منكب زوجته وقال بأبتسامه
, _أومال سي عمر فين
, إبتسمت شمس وقالت
, _ مجاش من أمبارح كان عندهم مهمه وجاسر كمان معاه بس طمني أنه كويس
, قبل وجنتها وقال
, _عشان كدا رايقه
, تنهدت ثم قالت
, _ بفضل علي أعصابي لغايه مطمن عليه
, حملها بين ذراعيه فشهقت بفزع وقالت
, _ ذياد نزلني عيب كدا
, ضحك ذياد بمكر وقال بعبث
, _لا العيب لسه مجاش أنا صدقت البهوات كلهم مش موجودين الا قوليلي الكارثه رهف فين
, ضحكه شمس بقوه وتناست خجلها وقالت
, _ نايمه عين صحتها مرضتش تصحي
, قبل ذياد شفتيها بخفه وقال
, _أحسن خلي البيت هادي شويه
, ضحكت بصوت عالي لكنه كتمها بشفتيه وهو يدفع باب غرفته فتعلقت بعنقه وقربته منها أكثر لتبادله قبلته بشغف وعشق لم ولن ينضب مهما طالت السنوات
, في غرفه زينه تلك الحوريه الحزينه التي عزلت نفسها عن عائلتها بل عن الحياه كامله بسبب حدثتها التي نتج عنها شلل نصفي دائما ما تقول أنا عاجزه وهذا ما يثير غضب أبيها وبشده تعتمد أعتماد كلي علي تؤامها عز في كل شئ هو الوحيد الذي يستطيع أن برسم بسمتها حتي ولو كانت مصطنعه
, وضع عز اللقمه الاخيره في فمها وهو يبتسم فأخذتها منه بهدوء دون تعليق فقال بحب وهو يقبل جبهتها
, _ بالهنا والشفا يا حبيبتي
, إبتسمت إبتسامه خفيفه ولم تعقب فتنهد عز بحزن ثم قال بهدوء
, _ زينه مينفعش اللي إنتي فيه دا صدقيني انتي كدا هتدمري نفسك أنتي مش أول ولا آخر واحده يحصلها حادثه يا زينه يا حبيبتي استقوي ب**** وبلاش العزله دي انتي متعرفيش ماما بقت عامله ازاي وبابا زعلان عشانك أد أي
, نظرت إليه زينه والدموع تترقق في عيناها الساحره التي ورثتها عن والدتها وقالت
, _ مش قادره يا عز بجد مش قادره اتأقلم مش عاوزه أشوف نظره شفقه من حد كدا أحسن!!
, كبت عز غضبه منها ثم قال بهدوء وهو يجلس بجانبها ويضع رأسها علي صدره
, _كلنا بنحبك يا زينه عدم وجودك مأثر علي الكل العزله دي مش حل وان شاء **** هتعملي العمليه وهتبقي أحسن من الاول
, رفعت رأسها من علي صدره وقالت بصرامه
, _انا مش هعمل عمليات تاني يا عز مش هعمل ثم قالت بصوت أشبه للبكاء
, _ لو سمحتي سبني لوحدي أنا عاوزه أنام
, تنهد بحزن عميق عليها ولكنه فضل أن يتركها حتي لا تغضب فتمرض فقبل جبينها بحنو وأغلق النور وأنصرف..
, أما هي انسابت دموعها ببطئ علي وجنتيها حزنا علي حالها وأغلقت عيناها وهي تتمتم بدموع
, _ مش عاوزه أشوف نظره شفقه من حد
, ١٣ العلامة النجمية
, وصلت الي مبني جامعتها بالسياره الخاصه بها وخلفها سياره يوجد بها حارسين ضخام البنيه هبطت من السياره واستقبلوها اصدقائها فقالت ياسمينا
, _هاي تيا ازيك
, ردت عليها تيا بإبتسامه
, _ تمام ،ازيك انتي
, ردت ياسمينا وهي تتفحص السيارت من خلفها
, _ نايس ،هو أي يا بنتي الحرس دا كله هو انتي هتهربي؟!
, ردت علبها تيا بتأفف
, _ أكيد لا ، بس عليتي بيخافوا علينا ولازم يمشي ورانا حرس
, سألتها ياسمينا بخبث
, _ ويخافوا عليكي من أي؟!
, وضعت تيا نظارتها السوداء أعلي عيانها وقالت بغرور
, _ طبعا انتي عارفه انا من عيله مين فأكيد لينا أعداء ودا طبعا بسبب نجاح عليتنا
, أغتاظت ياسمينا من داخلها فهي عائلتها متيسره جداا ايضا ولكن ليس بمقام عائله الرواي كما ان والديها مهملينا بطريقه لا توصف فقالت
, _ وانتي أي علاقتك بشغلهم ، المفروض يبقي في ثقه أكتر من كدا!
, تأففت تيا من تلك المناوشه وتلك الكلمه التي تقولها ياسمينا دائما فقالت بضيق
, _ يالا يا ياسمينا عشان محاضرتنا
, قالها وانصرفت من أمامها بضيق شديد بينما إبتسمت هي بخبث.
, ١٣ العلامة النجمية
, انتهوا من تناول طعام الفطور فجلس آدم علي الاريكه وبجانبه هاله وهو يحاوطها من منكبها بتملك فإبتسمت وقالت بخجل
, _ آدم سيبني عيالك زمانهم نزلين
, رفع منكبه ببساطه وقال بغمزه
, _ وانا مالي وبعدين انا حر أعمل اللي أعمله وجاسر مش هنا أصلا مفيش غير مليكه.
, ضحكت بخفوت وقالت برقه
, _مفيش فايده هتفضل زي ما أنت
, إبتسم واقترب بوجهه منها وقبل شفتيها بخفه وابتعد ثم تساءل بإبتسامه حنونه
, _ لسه بتحبيني يا هاله؟!
, نظرت إليه بحب ورفعت يدها واحتضنت وجهه وقالت بعشق صادق
, _ عمري ما بطلت أحبك أبدا،حبك دا إدمان بالنسبه ليا،إدمان مش عاوزه اتعالج منه
, رفع يدها لمستوي فمه وقال بحب
, _ وانا بعشقك يا روح وقلب آدم
, _إحم إحم ،نحن هنا
, قالتها مليكه بمرح وهي تتحرك بإتجاهم فإبتسموا بحنان بينما قال آدم
, _ ها جاهزه للتدريب يا دكتوره
, إبتسمت بحماس وقالت
, _اكيد طبعا
, إبتسمت هاله بحنان وقالت
, _خدي بالك من نفسك حبيبتي.
, قبلتها من وجنتها برقه وقالت
, _حاضر يا ست الكل وكمان انا هتدرب تحت إيد الدكتور آدم العزايزي
, ضحك آدم ثم قال بخبث
, _ لا للاسف هتدربي تحت إيد الدكتور يوسف العزايزي
, شهقت مليكه وقالت برفض قاطع
, _ يوسف لا يا بابي دا مبيتفهمش ابداا في الشغل.
, ضحكت هاله وقالت
, _ دا خطيبك يا بنتي.
, إبتسمت وقالت
, _ خطيبي ماشي يوسف معايا حاجه وفي شغله حاجه فـ مره كنت قاعده معاه وجاله تلفون تبع المستشفي وتقريبا كان في مشكله زعق بطريقه رعبتني و****
, ضحك آدم بقوه وبعدها قال بهدوء
, _ حبيبتي دا الصح ،المفروض الواحد يفصل بين شغله وحياته الشخصيه،ودي احسن حاجه في يوسف ولازم يكون الانسان جد في شغله وبعدين يوسف جراح كبير .
, عبست بوجهها ثم قالت
, _ طيب **** يستر
, نظر آدم في ساعه يده وقال بضحكه خافته
, _ طب يالا عشان تبقي في معادك أحسنلك
, إبتسمت بغرور وقالت بفخر ومزاح
, _وأي يعني انا بنت آدم العزايزي
, ضحكت هاله وقالت
, _ طب بسرعه لاحسن يوسف العزايزي يعلقك علي باب المستشفي
, ركضت من أمامهم فأنفجروا ضاحكين وهم ينظرون الي فراغها بإبتسامه حنونه
, (مليكه العزايزي حديثه التخرج من كليه الطب دخلت تلك الجامعه بسبب حبها الشديد لتلك المهنه التي احبتها من والدها .مرحه ، شقيه وحساسه بشده تعشق عائلتها واصدقائها وخطيبها يوسف أكرم العزايزي)
, ١٢ العلامة النجمية
, دلف الي قاعه المطار بهيبته المعتاده وبطوله الفارع الذي ورثه عن أباه وعضلاته الضخمه النافره رن هاتفه فرفعه وأجاب
, _ أيوه يا مراد ،انا خلاص وصلت المطار أهو
, رد عليه الآخري وقال
, _ طب كويس لسه ناقص حوالي نص ساعه علي الطياره المهندسه هتقبلك هناك انا مش عارف هي سافرت ولا لسه!!
, _ خلاص أوك لما أوصل هكلمك
, _ تمام
, خطي خطوات ثابته نحو الصاله الداخليه للمطار في رحله عمل ستستغرق أسبوع فقط
, علي الجانب الآخر كانت تقف شديده التوتر تخشي الطائرات والاماكن المرتفعه بشكل عام ولكن للحفاظ علي مظهرها وافقت علي ان تسافر تلك الرحله التي وجودها بها مهم وبشده خطت خطوات نحو الصاله الداخليه ومن شده توترها لم تري الذي أمامها تعثرت بشده وكادت ان تسقط الا انها شعرت بذراع قوي فولاذي يفصل بينها وبين الارضيه الرخاميه الصلبه
, وقال بهدوء
, _ حاسبي يا آنسه
, قالت بضيق
, _ مكنتش هقع علي فكره
, رفع حاجبيه بإستنكار ثم ترك يده فوقعت ارضا تتأوه بألم فقال ببرود
, _ اووتش اديكي وقعتي!
, نظرت اليه بضيق من خلال نظارتها الشمسيه وقالت بحده
, _ انت غبي علي فكره
, نظر اليها ببروده المعتاد الذي ورثه عن أبيه ايضا ثم قال
, _ لسانك أطول منك يا اوزعه
, جاءت لتوبخه وجدته ينصرف بكل برود من أمامها فنفخت بغيظ وقامت متأوهه ثم لملمت أشيائها وانصرفت وهي تسبه بأبشع الالفاظ التي تعرفها.
, مر بعض الوقت كان هو يجلس علي مقعده بالطياره مسترخي ويضع نظارته الشمسيه علي عينيه بينما جاءت هي وهي تحمل كوب من العصير الطازج ولكنها تعثرت في شئ ما فنسكب الكوب عليه فشهق بحده واستوحشت عيناه غضبا.
, هو "يونس بيجاد العزايزي"
, هي " توليب رأفت"
, ١١ العلامة النجمية
, وصلت الي المشفي بعد نصف ساعه عن معادها الاساسي ولكن ما يهدأها انه أول يوم ولا يهم دلفت الي مكتب الطبيب الذي سيتولي تدريبها هي وبعض من الطلبه الآخرين ولم يكن سوي يوسف أكرم العزايزي خطيبها وحبيبها وإبن عمها
, فطرقت الباب ودلفت وجدت طالبه تكاد تبكي ولا تعرف لما بينما نظر هو اليها بحده وقال بغضب
, _ الساعه كام في إيدك يا دكتوره؟!